مرحباً بك بموقعنا راديو القنال_أف أم

آخر الأخبار

الربيع الامريكي ينبئ بانفجار الوضع داخليا في الولايات المتحدة الامريكية


الربيع الامريكي ينبئ بانفجار الوضع داخليا في الولايات المتحدة الامريكية ...



كثيرة هي الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة الامريكية في 15 سنة الفارطة المتعلقة باحداث شغب عابرة في بعض الولايات او بسبب مشكلة البيض و السود لكن سرعانما بخفت هديرها و يرجع المواطن الامريكي لسالف نشاطه اليومي و تنتصر المؤسسات الديموقراطية المكونة للدولة من امن عام و فدرالي ليعود الاستقرار إجتماعيا 
لكن هاته المرة التراكمات تزايدت تزامنا مع وصول ترامب الذي فاجا الجميع بوصوله للحكم 
و جعل غالبية الشعب الامريكي يتوحد مخياله الجمعي في كل الولايات الامريكية ليقول لا للمثل الشرعي للشركات العابرة للقارات الذي فرض نفسه كبديل عن المرشحة المتوقعة كلينتون المدعومة إعلاميا و سياسيا بالاضافة للمزاج الغريب الذي يتمتع به ترامب الشيئ الذي سيجعل امريكا مزرعة خاصة له 
للاسف فترة اوباما تميزت بهدوء داخلي رغم بعض التشويش لكن اليوم نفهم من الشعارات المرفوعة من المواطنين الامريكيين مثل { الثورة او الموت } { الشعب يريد إسقاط ترامب }
ان الاوضاع الاجتماعية بامريكا وصلت حدا لا يطاق وسط غلبة سطوة المال و ربما تنبا بإنتفاضة داخلية لو تمددت الاحتجاجات الحالية لبقية الولايات 
و يظهر ان الربيع العربي و ثورة تونس التي تم تصديرها لكل شعوب العالم بطريقة غير مباشرة ستثمر في الديموقراطيات العريقة التي تفهم معنى الحرية الشخصية و المكتسبات 
خاصة و ان ثقافة العدالة الاجتماعية القت بظلالها في بلد العم سام و تم حرق السيارات الفارهة لاكبر رجال الاعمال اليوم وسط غضب شعبي لم يسبق له مثيل 
و ربما تعمد عدم رد الفعل من الشرذة الفدرالية تجاه هاته الاحداث يؤكد هاته القراءة خوفا من ردة الفعل الشعبية لنصرة الامة الامريكية كما تسمى هناك 
ابلغني صديق مغترب في امريكا منذ 20 سنة ان درجة الاحتقان كبيرة هاته الايام نتيجة التراكمات القديمة و الخوف على المكتسبات بالاضافة لتنامي مشكلة الميز العنصري 
و اكد ان الاحتجاجات ليست عابرة و مسالة ايام بل ستتواصل لان الشعب مل من ثقافة النضام العالمي الراسمالي المتغول و مستاء من الشركات العابرة للقارات و ممثليها مثل ترامب الذي سيعمق الجراح لو حكم 5 سنوات اخرى 
و اضاف ان الشعب الامريكي اصبح لا يهتم بالسياسة الخارجية و مقتنع بإستقلال بعض الولايات لوحدها لتتحسن الاوضاع الاجتماعية 
اما الغريب في كل هذا موقف اللوبي اليهودي و اباطرة الاعلام الذين ارادوا فوز كلينتون و عبروا عن موقفهم من خطورة الاوضاع لو إنفلتت الامور و ربما يقع التخلص من ترامب ليعود الهدوء لامريكا كاكبر دولة في العالم تتآكل حاليا من الداخل وسط الغزو الاقتصادي للمارد الصيني و الياباني الذي اغضب ترامب لوحده 
غنها الهوية الامريكية التي يريد الحاكم القادم لامريكا إرجاعها لكن يظهر ان صبر الشعب الامريكي قد نفذ.
بقلم المدوّن محمد الهمامي


مقالات ذات صلة

أوقات الصلاة

أوقات الصلاة مع الآذان

----------------- -----------------