حصيلة 5 سنوات من الثورة : قراءة في الشأن التونسي من زاوية شعبية

قراءة في الشأن التونسي من زاوية شعبية لحصيلة 6 سنوات

استقالة الشعب التونسي من الحياة السياسية وإفلاس النخب السياسية في ان يكون بديل لخطاب مقنع يطمئن الشعب الحائر و البائس الذي وصل اعتاب الفقر بعد ثورة تونسية ظنها الجميع انها ستغير الوضع فإذا بها غيرت المناخ العام للحياة و جعلته مرا كالعلقم و المستفيد الوحيد اليوم بعد سنوات من الثورة التونسية هم رجال الاعمال الفاسدين حكام تونس الجدد الذين خرجوا من مصقلة بن علي و حاشيته و إخترقوا كل الدواليب الدولة التونسية من إعلاميين و سياسيين و خبراء و امنيين و المحصلة اليوم اننا امام مشهد جديد ظاهره الديموقراطية كديكور و باطنه مافيوزي و المصيبة ان الشيخين موافقين على هذا التمشي على الاقل في المرحلة الحالية آملين ان تتحسن الامور في المستقبل و هو ما يسمى في السياسة الدولية بالبراغماتية شخصيا اؤمن ان الغنوشي مفكر سبق عصره و ان الباجي قائد السبسي داهية سياسية لكن هاته الاوصاف لوحدها لا تكفي لضخ دماء جديدة للشعب التونسي الذي صدق ان ما وقع ثورة حقيقية بمفهومها التاريخي القديم و محال ان يتنازل عن هذا المفهوم الذي تاجر به الجميع من إعلاميين و سياسيين و امنيين و إقتصاديين من اجل بلوع الكرسي و الاغلب على الظن ان تونس يمكن ان يحكمها مواطن من الشعب يكون ناطقا رسميا له يضحي بنفسه في كل الحالات لانقاذ البلاد من اتون فوضى عارمة يمكن ان تشتعل بعد رحيل الشيخين او احدهما.

بقلم المدون محمد الهمامي